السؤال
أود معرفة حكم الشرع في هذا الأمر، أنا امرأة متزوجة حديثا، وفي انتظار مولود، مشكلتي مع أختي الكبرى، هي غير متزوجة، ولكن منذ أن كنت صغيرة وأنا وهي لا نتآلف لسبب لا أعرفه، ربما تحمل علي غلا من أيام الطفولة، لقد كنت شقية، ولكني لا أتذكر ماذا فعلت ليجعلها كل يوم يزيد كرهها وحقدها لي، ولا أحد يصدقني حين أقول له ذلك، وخاصة والديّ، فهما يداريان خاطرها بحكم أنها الكبرى، وأنها كانت في فترة تصارع مرضا ولكنها تعافت منه ولله الحمد، وعندما يحدث يبني وبين والدتي خلاف أراها لا تزيد الخلاف إلا نارا، وعندما أتسامح مع والدتي، أمي تنسى ولكن أختي تظل تتذكر كل صغيرة وكبيرة فعلتها وأغضبت والدتي، وحين يشب خلاف في أي موضوع في العائلة أراها تسترجع أمورا كنا قد نسيناها وماضيا تسامحنا فيه، انظر لأي درجة تملك في قلبها هذا الحقد، وفي كل مرة والله يشهد على ما أقول كنت أراضيها وأسعى جاهدة لأثبت لها أنني أستحق أن أعامل بطريقة أفضل ، وأنني نعم الأخت لها، ولكن لا من مجيب، وآخر مرة جاءتني وتشاجرت معي على أمر تافه، وعندما كنت أرد عليها بحكم عدم قدرتي على السيطرة على أعصابي لأني حامل، لم أرها إلا أنها شتمتني وشتمت زوجي وأم زوجي وأمام ناظري وسماع والدي وإخوتي ، ولم يفعلوا لها شيئا، وصفعتني لأن والدي صفعها حين سمع صراخها، ولم أفعل شيئا، فاتصلت بي والدتي اليوم الثاني لتطمئن إن علم زوجي بالأمر فأخبرتها أني أعلمته، وكان سببا ليتعلق بي أكثر ويحبني أكثر ، لم تمض الدقائق إلا أراها تبعث لي برسائل نصية تعيرني بزوجي وتتهمني بأنني أخوفها به، ولم أقل كلمة، وكانت هذه المرة الثانية التي تهين فيها زوجي، وبعدها بفترة قصيرة زرت والدتي وكنت أتحدث حديثا عاديا، وهم الذين أقنعوني أنها نادمة، ولكني كنت أتجنبها ، فجأة أراها تتحدث عني بطريقة سيئة وتتهمني بأنني أسيء إليها ، والكل يعلم أنني لم أتكلم عنها وقتها، وعندما قلت لوالدتي سأذهب قبل أن أحصل على صفعة أخرى ليسألني زوجي عن ما حدث معي، أراها بدأت تسبه وتصفه بعدم الرجولة.. ولأكثر من مرة، ولم أجد ردودا من أمي وأبي وأخي إلا (ابتعدي عنها.. لا تجلسي معها في مكان واحد.. لا تتحدثي عند حضورها) وهذا الأمر استشاطني غيظا وقهرا، فلم أجد من يرد لي كرامتي وكرامة زوجي أو يوقفها عند حدها، فقررت أن أقاطعها للأبد، ولن أزور والدي طالما هي تعيش هناك، وسأكتفي بالسؤال عنهما عن طريق الهاتف، وبيتي مفتوح لهما في أي وقت، ولن اذهب لأي مكان هي فيه حتى فرح أخي لأنها ستكون هناك. هم من قالوا لي أن أبتعد، بدلا من أن يعقلوها ويؤدبوها لأنها تعدت على حقوقي وسبت رجلا لم يضرها يوما، اكتفوا أن يحدثوها بالكلام الحسن، ولكنهم أكثر علما مني بأن الكلام الحسن لا ينفع معها أبدا طالما هذا الحقد في قلبها،20 سنة لم أجد فيها سببا واحدا يجعل قلبي يحن عليها، في كل مرة أسامحها على أمل أن أجدها مقدرة ، ولكن لا حياة لمن تنادي، تعبت في كل مرة أطلب رضاها وأنسى الماضي، وأقول الحمد لله الذي هداها، فأتفاجأ بعدها في أدنى مشكلة تحصل معي أنها أول من يشمت في وأول من يسبني ويسب زوجي. إلى الآن لم أجد تفسيرا لسبها لزوجي، وأنا إنسانة لا أرضى من أي شخص أن تطال يده أو لسانه على (والديّ أو زوجي). أشعر أن بها مرضا اسمه (أكره أختي ) . فما رأيكم؟ هل يحق لي أن أقاطعها ؟ وما الحل الأنسب لأني جربت كل الحلول بشهادة رب العالمين ووالديّ ولم ينفع معها شيء، لذلك قررت أن أقاطعها، وخاصة أن لساني الآن لا ينفك أن يضر الآخرين لا أدري إن كان حملي هو السبب أم لا.. فأنا في شهوري الأخيرة.