السؤال
أي هذين الأمرين أفضل, سنة الفجر في المنزل أو التبكير للجلوس في الصف الأول؟
نسأل الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم.
أي هذين الأمرين أفضل, سنة الفجر في المنزل أو التبكير للجلوس في الصف الأول؟
نسأل الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد رجح الشيخ العثيمين رحمه الله أنه يصلي الراتبة في بيته ولو فاته الصف الأول.
وعبارته رحمه الله: الذي يظهر لي أن الأفضل أن تصلي في البيت لأن مخاطبتك بالراتبة قبل مخاطبتك بالصف، ويبدأ بالأول فالأول، فصل الراتبة ثم اذهب إلى المسجد، وكن حيثما تجد المكان. انتهى.
ومما يقوي اختيار الشيخ رحمه الله اختلاف الفقهاء قبله في مسألة من كان في المسجد وأراد أن يصلي السنة القبلية هل الأفضل أن ينتقل إلى بيته أم يصليها في المسجد؟ فمنهم من رجح الانتقال، ومنهم من رأى أن الانتقال بعد استقرار الصفوف فيه مشقة.
قال العلامة الرملي الشافعي في حاشيته على أسنى المطالب: المتجه في النافلة المتقدمة ما أشعر به كلامهم من عدم الانتقال، لأن المصلي مأمور بالمبادرة والصف الأول، وفي الانتقال بعد استقرار الصفوف مشقة خصوصا مع كثرة المصلين كالجمعة. قلت: يستحب الانتقال إلا أن يعارضه شيء آخر. انتهى.
وعلى كل فالعبد يدرك بنيته ما قد لا يدركه بعمله، فمن أتى بأحد الأمرين وعلم الله منه الصدق في طلب الآخر، وأنه لم يمنعه من تحصيله إلا اشتغاله بذلك العمل فليس ممتنعا في فضل الله تعالى أن يكمل له الثواب ويوفر له الأجر.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني