الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوساوس تدفع بالإعراض عنها لا بالأيمان

السؤال

شيخي الفاضل أنا أعاني من وسواس منذ سنين في الطهارة والصلاة والصوم، مشكلتي أنني إذا أردت أن أتوضأ أحلف أن أبدأ بالوضوء وفي مرة أخرى أحلف أن لا أقطعه، وثالثة أقول عهد الله علي ما ألتفت لأي وسواس، وأخرى أني ما أعيده. وأنا أفعل ذلك أيضا في الصلاة، لكي أبدأ لأنني تعبت وهذا الأمر يجعلني بعض الأحيان أبدأ بسرعة، والمشكلة أني أحنث في بعض الأوقات.
سؤالي: كيف أدفع الكفارات هل أدفع على كل أمر أم أدفع للصلاة كفارة واحد للوضوء ولجميع الأمور التي ذكرت؟ جزيتم خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به هو الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، ومجاهدة نفسك في تركها من غير استعانة على ذلك باليمين أو غيره لئلا توقعي نفسك في الحرج، وانظري الفتوى رقم: 134196.

وأما هذه الأيمان فالأصل أنه تلزمك كفارة يمين لكل يمين حلفته ثم حنثت فيه، وإذا حلفت على شيء ثم كررت اليمين على نفس الشيء المحلوف عليه قبل أن تحنثي في اليمين الأولى فعليك كفارة يمين واحدة لهذه الأيمان المتكررة، إلا إن كان يمينك هذا واقعاً تحت تأثير الوسوسة بغير قصد منك لليمين، فلا يلزمك شيء. وقد فصلنا القول في هذه الأحكام في الفتوى رقم: 136030 فانظريها وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني