الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يكتم المراجع التزوير حتى لا يضر بالموظف المزور

السؤال

أنا أعمل بشركة خاصة للبترول، وأشرف على مراجعة الفواتير الخاصة باسترداد قيمة العلاج الصحي. قمت باكتشاف أن هناك من يقوم باسترداد قيمة بعض الفواتير مرتين. و ذلك مكرر أكثر من مرة في السنة الحالية(2010). حيث يقوم بتقديم الreceipt الصغيرالخاص بالصيدلية في شهر ثم يعاود تقديم فاتورة مختومة تحتوي على نفس القيمة ونفس الأدوية في الشهر التالي و كذلك....ماذا أفعل؟ هل أرفع الأمر لصاحب الشركة علما أن هذا من الممكن أن يؤذي القائم بهذا الفعل؟ أرجو الفتوي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فواجبك في العمل يقتضى كشف ما تجدينه من تزوير في الفواتير وخداع فيها، وعليك القيام بمهمتك على أكمل وجه، إذ التغاضي عن بعض من يزورون الفواتير يعتبر خيانة للأمانة التي أؤتمنت عليها فلا يجوز لك السكوت على ما تطلعين عليه من تلك الأعمال المحرمة . لكن لو كنت مسؤولة عن التحصيل فيمكن إعلام المزور بفعله ورد ما أخذه، وتحذيره من ذلك الفعل مستقبلا .

فإن تكرر منه رفع إلى المسؤولين لمعاقبته . وأما ما دام عملك خاصا بمراجعة الفواتير لتمييز صحيحها من سقيمها واكتشاف ما يقع فيها من أخطاء وتجاوزات فيلزمك إبداء ما تكتشفينه من ذلك وعدم الستر على أصحابه إن كان الستر عليهم يؤدي إلى ضياع حق الشركة فيما استولوا عليه من مال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني