الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل المحاسب في إدارة للاستثمار بعض صفقاتها محرمة

السؤال

أنا موظف أعمل في هيئة حكومية بإدارة الاستثمار - محاسبا - وعمل الإدارة ليس كله حلالا بل مختلط، ويرأس مجلس إدارة الهيئة وزير المالية.السؤال: هل يجوز العمل في إدارة الاستثمار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العمل في إدارة الاستثمار أو غيرها من المؤسسات الحكومية هو كالعمل في المؤسسات غير الحكومية، فهو جائز إذا كان مجال العمل مباحا، وإن كان محرما أو معينا على أمر محرم منع قال تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}

فإذا كان عملك كمحاسب لا يمت إلى الحرام بصلة، كأن كان مقتصرا على الصفقات المشروعة ودفع رواتب العمال، وتسيير ممتلكات الإدارة ونحو ذلك جاز لك البقاء فيه، وإن كنت تباشر الصفقات المحرمة، أو تساهم في تنفيذ شيء من الأمور المحرمة كان عملك محرما ولم يجز بقاؤك فيه.

وكان ينبغي أن تحدد لنا نوع الحرام في الإدارة التي تعمل فيها، وطبيعة عملك حيال هذا الحرام حتى يتسنى لنا تحديد ما إذا كان يجوز لك الاستمرار في هذا العمل أم لا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني