السؤال
أنا شاب أبلغ من العمر: 17 سنة ولي أب يبلغ حوالي: 48 سنة لا يتكلم معي، مع العلم أنني لم أفعل أي شيء فيه خطأ ويشتري لإخوتي ما يشتهون إلا أنا، وعندما أراد أن يختن أخي الصغير طلب مساعدتي، لكنني رفضت ذلك، فهل أنا على صواب في ذلك أم لا؟.
أنا شاب أبلغ من العمر: 17 سنة ولي أب يبلغ حوالي: 48 سنة لا يتكلم معي، مع العلم أنني لم أفعل أي شيء فيه خطأ ويشتري لإخوتي ما يشتهون إلا أنا، وعندما أراد أن يختن أخي الصغير طلب مساعدتي، لكنني رفضت ذلك، فهل أنا على صواب في ذلك أم لا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا لا ندري سبب عدم مكالمة الوالد لك، وهل سببه أنه غضب عليك من شيء لا تتذكره أنت أم ماذا؟
لكن على كل حال يجب عليك بره والإحسان إليه.
ولكن اتهام الابن لأبيه بعدم الكلام معه لا يبرر له أن يعصي أمر والده، بل تجب عليه طاعته فيما كان مشروعا فقد أمر الله بالبر بالوالدين ولو كانا كافرين، كما في قوله تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. {لقمان: 14، 15}.
وبهذا تعلم أنك مخطئ في عدم طاعته ومساعدته، وننصحك بترضيته والبحث عن سبب تعامله المذكور معك حتى ترضيه، ففي الحديث: رضى الله في رضى الوالد وسخط الله في سخط الوالد. رواه الترمذي.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني