السؤال
أنا لم أتعرض بالأذى إلى شخص، ولكني أظلم نفسي كثيراً بالوقوع في المعصية بيني وبين الله تبارك و تعالى، ( الاستمناء ومشاهدة المواقع الإباحية ) وكلما تبت عن هذا الذنب أعود له مرة أخرى، وأصاب بالكآبة والحسرة والندم، وأعزم على عدم العودة لهذا الذنب من جديد، ولكني لا ألبث أن أعود مرة أخرى، وهكذا وما زلت على تلك الحالة منذ أكثر من (15) عاما، وكم تمنيت الموت للتخلص من هذه المعصية، ولكني أخشى أن أموت عليها، وأخشى ألا يتقبل الله مني توبتي بسبب عودتي للذنب كلما أقلعت عنه - على اعتبار أن ذلك من باب الإصرار على الذنب - علماً بأني أدعو الله كثيراً أن يتوب علي وأن يرحمني، ولكن نفسي والشيطان يقوداني مرة أخرى للوقوع في نفس الذنب خاصة مع الوحدة الشديدة التي أعيشها بسبب عملي خارج بلدي وتوافر الكثير من الأسباب التي تسبب لي الإثارة من انترنت وتليفزيون وغيره، وأرجو منكم مساعدتي للتخلص من هذا الفعل القبيح، وهذا الذنب الذي نكد علي معيشتي وحياتي، وأبعدني عن الله حيث باءت كل محاولاتي بالفشل، وهل ما أصاب به من هم و كرب من باب تكفير الله لي عن هذا الذنب أم لا ؟ وهل حدوث شيء سيئ سواء في عملي أو في أهلي أو لي من باب تكفير من الله عن الذنب ؟ وهل إذا تقبل الله مني التوبة ثم رجعت مرة أخرى للذنب فإن ما ارتكبته من قبل يعود في ميزان سيئاتي ؟ وهل إذا تبت إلى الله يرفع هذا الذنب من صحيفتي ويسترني الله منه يوم القيامة ؟ وهل ستر الله لي و منحي كل تلك الفرص طوال ( 15 ) سنه من باب الإمهال والمد لي في المعصية ثم الأخذ الشديد على هذا الحال وهو أكثر ما أخشاه ؟