السؤال
أنا في مأزق كبير و ضيق لا يعلمه إلا الله. عمري 20 سنة، وقد تبت إلى الله منذ 3 سنوات توبة صادقة بإذنه، فمنذ توبتي لم أترك قياما أو صياما أو أذكارا أو نوافل أو طلب علم، أو حفظا للقرآن أو صحبة الملتزمين أو أو أي عمل يقربني إلى الله و يثبتني. ومازلت بحمد الله علي هذه الحال إلي يومنا هذا. و قبل توبتي مارست عدة مرات علاقات جنسية مع الرجال، علما بأن لدي الشذوذ الجنسي مع الرجال، فمنذ صغري تحرش بي جنسيا. ولكن بعد ندمي و توبتي إلى الله لم أقم بهذا العمل الخبيث مطلقا حتي أني حلفت أن لا أقوم بالاستمناء. ومشكلتي هي أني مؤخرا في هذه الفترة ثارت علي هذه الشهوة الفاسدة ثورانا عجيبا أضعف أمامه أحيانا وأقوى أحيانا، و اصبحت كامل اليوم أتخيل هذه العلاقات وأنظر إلى الرجال في الشارع بشهوة كبيرة وتحدثني نفسي الخبيثة بممارسة هذه الجريمة مرة أخرى فقط ثم أتوب إلى الله نظرا لأن القيام بهده الفاحشة يسير جدا في بلادنا حتى أني أصبحت مشوش الأفكار ويزين لي الشيطان الفواحش و المنكرات وأصبحت ألوم نفسي بالنفاق مع الله، و أبكي في خلوتي خوفا من السقوط في الفاحشة وليس لي في النساء أي شهوة مطلقا، ولكنني بحمد الله وعونه مازلت حريصا وثابتا على كل عباداتي وقرباتي إلى الله، ولكنني خائف جدا أن أقع في هذه المعصية، أو أن أنحرف عن الصراط المستقيم بعد أن هداني الله، وكما تعلمون النفس أمارة بالسوء والنفس ضعيفة، وأنا لم أحك هذا السر لأحد كي يساعدني إلا لكم لثقتي التامة بموقعكم. فهل هذا يعتبر ابتلاء من عند الله كي يختبرني و إذا لا قدر الله وقعت في هذه الجريمة هل يقبل الله توبتي بعد ذلك أم ينزعني من رحمته ومغفرته؟ أرجوكم أسالكم بالله ماذا أفعل كي أتخلص من هذا المرض النفساني و يصبح الرجال بالنسبة لي مثل أي شيء آخر أم الشفاء منه صعب. فأنا مواظب على كل شروط الثبات و الالتزام التي وجدتها في موقعكم. آسف على إطالتي ولكني خائف جدا جدا. أرجوكم أرسلوا لي الجواب علي بريدي الالكتروني وإن لم يتيسر ذلك فضعوه في جديد الأسبوع بالله عليكم. ألست أخاكم في الإسلام لا تتركوني فأنا بانتظار جوابكم .