الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تمويل من يدرس للعمل في مجال الإعلام

السؤال

ابني تارك صلاة ونجح هذا العام في البكالوريا، وهو يريدني أن أموله للذهاب للدراسة في كندا في اختصاص سمعي بصري. والله أعلم ماذا يخفي هذا الاختصاص. في حال مكوثه في بلدي تونس هل أقوم بتمويله في هذا المجال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا التخصص أحد تخصصات الصحافة والإعلام، والذي يستخدم في مجال التلفزة، ولا يخفى أن العمل في هذا المجال غالبا ما يقترن بالمحاذير الشرعية. والسائل أبصر بولده وميوله وتوجهاته، وهل سيتورط بعد إنهاء دراسته في الأعمال التي تعين على المحرمات، أم سيتقى الله وينتقي في عمله، فيأخذ ما حل ويترك ما حرم. فإن غلب على ظن السائل أن ابنه من الصنف الأول وأنه سيستخدم هذه الدراسة في مجالات العمل المتاحة والتي غالبا لا تخلو من المحاذير الشرعية، فلا يجوز له أن يعينه على ذلك بتمويل ولا غيره، بل الواجب عليه أن ينصحه ويجنبه ما يضره في دينه، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ. {التحريم:6}.

وراجع في حكم العمل في مجال الإعلام والصحافة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 13560 ، 18337 ، 27217 ، 11401.

ثم الأهم من ذلك هو مسألة ترك هذا الابن للصلاة فإن ذلك مما يقصم الظهر ويورد صاحبه موارد الهلكة، والعياذ بالله، فعلى السائل أن يجعل هذه القضية هي شغله الشاغل تجاه ولده، وقد سبق لنا بيان السلوك الأمثل في التعامل مع الابن التارك للصلاة، في الفتوى رقم: 21708 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني