الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل بالمجلس الأعلى للآثار

السؤال

أعمل موظفة بالمجلس الأعلى للآثار في مكتب مجلس الإدارة، ووظيفتي تقوم على تلقي مذكرات من قطاعات المجلس (مصري - متاحف - إسلامي وقبطي - مشروعات - مركزي) ويتم مناقشة هذه المذكرات بجلسة مجلس الإدارة، وتتضمن هذه المذكرات موضوعات عديدة مثل فرض رسوم وتسجيل آثار، وتحديد حرم وتتضمن أيضاً الدخول للمواقع الأثرية بعد مواعيد العمل الرسمية، وأحياناً تتقدم جهة بطلب عمل حفلات في بعض الأماكن الأثرية وإن كنت لا أعرف طبيعة هذه الحفلات، وأنا لا أشارك في أي من هذا إنما أقوم بإعداد المذكرات لتبليغ أعضاء المجلس وهم يصدرون القرار وتقوم الجهات المعنية بتنفيذه .أنا قلقة جداً بشأن عملي في هذا المكان أعني هل راتبي حلال أم مختلط أم حرام بالكلية ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعمل في هذا المجلس غير متمحض في الحرام، فأنشطته كما يظهر منها ما هو مشروع ومنها ما هو غير ذلك .

والوظيفة المناطة بك وهي رفع المذكرات يعتمد الحكم فيها على حقيقة المذكرات المرفوعة. فما كان منها ممنوعا شرعا فلا يجوز لك رفعه لما فيه من الاعانة على الإثم، وبما أن هذا غير معلوم ولا واضح لنا فالأصل أن راتبك حلال . وننصحك بترك العمل المذكور حتى يحصل لك الاطمئنان فإن الإثم ما حاك في الصدر. وراجعي في ضوابط عمل المرأة الفتويين : 522، 5181.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني