السؤال
في خلال عام ونصف أجريت ثلاث عمليات ولادة قيصرية، بعدها عام رضاعة، ثم الزائدة ثم إجهاض. والآن أريد صيام رمضان ولكن زوجي يرفض ويقول إن جسمي ما زال ضعيفا ولدي عذر للإفطار، وأنا مغتربة ولدي طفل ولا أجد من يساعدني في أعباء الحياة، هذا إلى جانب أني بالأصل جسمي نحيف. فماذا أفعل أفيدوني أفادكم الله هل أصوم وأخالف رأي زوجي أم أفطر؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصوم رمضان واجب على كل مسلم مكلف قادر مقيم، ولا يجوز تعمد الفطر من غير عذر يبيح ذلك بل تعمد الفطر في نهار رمضان من غير عذر من الكبائر، وانظري الفتوى رقم: 111609، والفتوى رقم: 111650.
فالواجب عليك أيتها الأخت الكريمة أن تصومي رمضان ما لم يكن لك عذر يبيح الفطر من مرض أو سفر، ولا يجوز لك طاعة زوجك في الفطر لغير عذر معتبر شرعاً، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل.
والذي فهمناه من سؤالك أنك لست مريضة الآن.. ولذا فالواجب عليك الصيام، فإذا بيتي نية الصوم ثم لحقتك مشقة شديدة في أثناء النهار بحيث خشيت حصول ضرر في بدنك فلك الفطر إلى أن تزول المشقة ويندفع الضرر، ثم تقضين ما أفطرته من أيام.. وانظري لتفصيل القول في ذلك الفتوى رقم: 127957.
والله أعلم.