السؤال
أريد جواباً مفحماً لتارك الصلاة الذي يقول إن قلبه عامر بالإيمان.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يمكن لتارك الصلاة أن يكون قلبه عامراً بالإيمان، ومن ادعى ذلك فهو كاذب.
والدعاوى ما لم يقيموا عليها * بينات أبناؤها أدعياء.
وكيف تصح تلك الدعوى؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر. رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه.
وعند أحمد ـ أيضاً ـ في المسند مرفوعاً: لا تترك الصلاة متعمداً، فإنه من ترك الصلاة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ورسوله. ولا تبرأ ذمة الله وذمة رسوله ممن عمر الإيمان قلبه، وعمارة القلب بالإيمان لا بد أن يظهر أثرها على الجوارح، والصلاة أعظم أعمال الجوارح، بل سماها الله إيماناً، فقال: وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ.{ البقرة: 143 }. أي صلاتكم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمناً إيماناً ثابتاً في قلبه بأن الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج، ويعيش دهره لا يسجد لله سجدة ولا يصوم من رمضان ولا يؤدي لله زكاة ولا يحج إلى بيته، فهذا ممتنع، ولا يصدر هذا إلا مع نفاق في القلب وزندقة، لا مع إيمان صحيح.
انتهى.
وانظر لذلك الفتوى رقم: 6061، عن عقوبة تارك الصلاة في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني