السؤال
ما حكم العادة السرية في نهار رمضان ولكن دون أن يتم إخراج المني؟ وهل يوجب الغسل وهل هو من المفطرات، وهل هي من المحرمات لأن زوجي يطلب مني أن أقوم يالمرج (كمداعبة) له ثم بعد ذلك يتابع نومه وذلك دون إخراج للمني، وثاني يوم يتابع صلاته دون أن يغتسل، فأفيدوني جزاكم الله خيرا وهل لهذه العادة مضار صحية، وهل أنا آثمة ولا يجب علي طاعته وهل توجب الغسل علي أيضا؟ وشكراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعادة السرية أو الاستمناء محرم لا يجوز فعله لا في رمضان ولا في غيره، وإذا فعله الشخص في رمضان فترتب عليه خروج المني فسد صومه، وإن لم يترتب عليه خروج المني لم يفسد صومه، وانظري الفتوى رقم: 120412.
وهذا في استمناء الرجل بيد نفسه أو المرأة بيد نفسها، وأما استمناء الرجل بيد زوجته أو العكس فجائز لأنه من الاستمتاع المباح، وانظري الفتوى رقم: 3907.
ولكن فعل ذلك في نهار رمضان محرم إذا كان يغلب على الظن حصول الإنزال بسببه، وأما إذا لم يغلب على الظن حصول ذلك فهو مكروه غير حرام لأنه في معنى القبلة، وقد بينا حكم القبلة والمباشرة للصائم ومذاهب العلماء فيها في الفتوى رقم: 123013 فلتراجع.
وأما الاغتسال فلا يجب إلا من خروج المني فإذا لم يخرج المني لم يجب الغسل، ولا يجب على المرأة غسل إذا مست فرج زوجها، ولكن وضوءها ينتقض بذلك عند الجمهور، وبما ذكرنا تعلمين أنه لا يحرم عليك فعل ما ذكر إذا لم يغلب على الظن حصول الإنزال به، فإن غلب على الظن حصول الإنزال به حرم عليك فعله ولم يجز لك طاعة زوجك فيه.
والله أعلم.