الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

امض في عبادتك غير مكترث بما يعرض لك من وساوس

السؤال

يا شيخ إني أعاني من وسواس من عدة سنوات في الصلاة والطهارة وفي النوايا وفي كل شيء حتى الإسلام، معاناتي أني أشك كثيراً في الطهارة، يعني أشم رائحة من ملابسي حتى أن تفوتني الصلاة، لقد تعبت يا شيخ، وأيضاً يصعب علي قراءة سورة الفلق، سؤالي هل ألتفت لهذا الوسواس وأن يكون الأصل الطهارة، فأرجو الرد سريعاَ لأن حالتي النفسية أصبحت سيئة؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في فتاوى كثيرة كيفية علاج الوسوسة والتخلص منها، وأن ذلك يكون بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، ومن ثم فنحن ننصحك ليمكنك التخلص من هذه الوساوس بعدم التفكير فيها والاكتراث بها، فعليك إذا وسوس لك الشيطان بأن طهارتك غير صحيحة أو أن صلاتك غير صحيحة أو أنك لم تفعل كذا أو لم تقل كذا ألا تلتفت إلى شيء من ذلك، وامض في عبادتك غير مكترث بما يعرض لك من الوساوس، وكذا في أمر النجاسة، فإذا وسوس لك الشيطان بنجاسة شيء معين، فأعرض عن هذا الوسواس، واعلم أن الأصل في الأشياء كلها هو الطهارة فلا ينتقل عن هذا الأصل إلا باليقين الجازم بزوال طهارته، وانظر للفائدة حول علاج الوسوسة الفتوى رقم: 134196، والفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني