السؤال
عملت في إحدى معامل تحليل الدم، وطلبت مني زميلاتي أن أقوم لهن بتحاليل خلسة وراء ظهر المسؤول ودون دفع ثمنها. لم تكن لدي الشجاعة لقول لا في البداية ثم رفضت فيما بعد، علي إرجاع المال للمسؤول لكني لا أعرف كم هو المبلغ الذي علي دفعه. فما الحل أفيدوني من فضلكم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأخت السائلة تعتبر أجيراً خاصاً عند صاحب المختبر، والأجير الخاص يده يد أمين، ومعنى ذلك أنه لا يجوز له التصرف إلا في حدود ما أذن له فيه، ومن الظاهر في السؤال أن ما قامت به السائلة من إجراء هذه التحاليل بالمجان لزميلاتها ليس مأذوناً لها فيه، وعلى ذلك فما حصل يعتبر خيانة للأمانة وتعدياً على حقوق الناس، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 66663.
والواجب عليك أن تتوبي وتنصحي زميلاتك بذلك، ومن تمام توبتكن أن تستسمحن صاحب الحق وتطلبن عفوه عن حقه، وإلا فلا بد من رد هذا الحق لصاحبه، ويكون ذلك بالاجتهاد في تقدير المبلغ المستحق على هذه التحاليل التي أجريتها بغير مقابل، وردها لصاحبها بأية وسيلة، ولو بدون علمه بحقيقة ما حصل، ولا حرج في أن تشتركي أنت وزميلاتك في جمع هذا المبلغ.
والله أعلم.