الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مطبعة تطبع ما له صلة بالخمر

السؤال

أنا شاب أعمل كمسؤول إنتاج في مطبعة، وقد اكتشفت مؤخراً أنه من بين الأوراق التي تقع طباعتها هناك ملصقات تابعة لشركة تبيع الخمور، فماذا علي أن أفعل؟ وهل علي ترك العمل؟ مع العلم أنه مورد الرزق الوحيد لي، فأرجو منكم الإفادة في أقرب وقت، فأنا في حيرة شديدة.
وباراك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك العمل في طباعة ما له صلة بالخمور والدعاية لها، أو لغيرها من الأمور المحرمة، وإذا استطعت تجنب ذلك فلا حرج عليك في البقاء في عملك.

وأما إن كان عملك يستلزم منك طباعة تلك الملصقات ونحوها: فلا يجوز لك، لما في ذلك من التعاون مع أصحابها على إثمهم وباطلهم والدعاية لمنكرهم، وقد قال الله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ؟

{ المائدة: 2 }.

ما لم تلجئك الضرورة إلى البقاء فيه ـ مثل أن تكون إذا تركته لم تجد مطعماً، أو ملبساً، أو مسكناً لك ولمن تعول ولا تجد عملاً آخر ولو كان أقل راتباً ـ جاز لك البقاء فيه إلى أن تجد عملاً آخر تندفع به الضرورة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني