السؤال
كنت مع شاب أحبه ويحبني منذ حوالي: سنة، فأتتنا أمه وأرادت أن تخطبني، ثم بعد ذلك سافر فتأجل الموضوع فبقيت أتواصل معه بالماسنجر، وبعدها أصبحت أشعر بأن ما أفعله حرام وخاصة في شهر رمضان فلم أعد أتكلم معه ـ لا عبر شات ولا الموبايل ـ ثم بعد شهر عاد يكلمني وأكلمه ـ وذلك لأنني أحبه كثيرا ـ ثم خطر ببالي أن الله سيرجعه إلي بسبب أنني لم أعد أتكلم معه ـ كرما من ربي ـ وقلت من المكن أن تكون عنده مشكلة ولعلها تحل ثم يأتي ليخطبني خطبة رسمية، وسؤالي: هل عدم كلامي معه، لأنني وعدت ربي؟ أم لأن كلامي معه حرام؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخفى أن ما يعرف اليوم بعلاقة الحبّ بين الشباب والفتيات أمر لا يقرّه الشرع ولا ترضاه آداب الإسلام، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 1769.
كما أن المحادثة بين الشباب والفتيات عبر الإنترنت، أو غيره لا تجوز، لأنها باب فتنة وشر، وانظري الفتوى رقم: 1932.
فالواجب: عليكما التوبة إلى الله والكف عن هذه المحادثات وقطع كل علاقة بينكما، وإذا كان هذا الشاب يريد زواجك فليتقدم لأهلك ويخطبك، مع التنبيه على أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد عليها العقد الشرعي، كما بيناه في الفتوى رقم: 57291.
أما بخصوص وعدك لله بترك الكلام مع هذا الشاب ثم وقوعك في الكلام معه: فإن كان ذلك بلفظ اليمين فالواجب عليك كفارة يمين مع التوبة ـ وكفارة اليمين إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، فإن لم تجدي فصيام ثلاثة أيام ـ وأما إن كان وعدا ليس فيه يمين، فليس عليك كفارة يمين، لكنك قد جمعت بين خلف الوعد مع الله ـ وهو مذموم ـ والوقوع في الكلام المحرم، فعليك التوبة والاستغفار، كما بيناه في الفتوى رقم: 6938.
والله أعلم.