السؤال
أملك شركة مصغرة في دولة الجزائر، وأموّن مؤسسات عمومية تتعامل معي، ومعلوم في الجزائر أن ميزانيات أي مؤسسة موزعة وفق محاور محددة إذ لا يمكن تحويل مبلغ خاص لمحور في حاجة معينة إلى محور آخر، والغريب أن بعض الاحتياجات تطغى على بعض وأن الطاغية مواردها المالية محدود فيلجأ المسير المالي لهذه المؤسسة إلى التحايل لتغطية نفقات حاجة على أخرى كيف ذلك بالصورة التي أطرحها بين سيادتكم الموقرة:مؤسستي تزود هذه المؤسسات العمومية بمواد التنظيف وأعدّ لهم فاتورة بذلك مثلا مبلغ 20 مليون سنتيم غير أن المؤسسة تأتي أحيانا لحاجتها إلى مبلغ مالي لتلبية حوائج في مجالات غير أدوات التنظيف، فأمنحهم مالا أو حتى أشتري لهم أنا ما يحتاجونه (مثلا قطعة غيار أو شيء آخر...) على أن أحتسب هذا المال كسلعة من مواد التنظيف بربح معلوم عندما يسدّد لي شيك بالمبلغ الإجمالى لما أخذوه من من مواد التنظيف، فهل يجوز لي ذلك أم أسترجع المال المعطى فقط كأنه سلف أم أمتنع عن إعطائهم المال وأقتصر على ما أخذوه مني من بضاعة في مواد التنظيف؟ أفتوني مأجورين مع التنبيه على أن العرف المتعامل يه والسائد في مجال المؤسسات العمومية مع الباعة عموما تجاراً أو مؤسسات خاصة في الجزائر هو أن المموّن يتعامل بهذه الطريقة فمهمّته ليست مقصورة على البيع ولكن إذا احتاجت المؤسسة منه مالا أخذته لتغطيت نفقاتها في ما ليس عنده؟