الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وساوس لا يترتب عليها طلاق ولا يمين

السؤال

كنت أراسلكم منذ فترة وكنت موسوسا في موضوع الطلاق وكناياته وإذا فحصتم هذا الإيميل لوجدتم الكثير من الأسئلة ـ والحمد لله ـ من الله علي بالشفاء من هذا الداء، ولكنني ما زلت موسوسا في أمور أخرى كالطهارة مثلاً وأحاول بفضل الله التغلب عليها وسؤالي هو: كنت أغتسل فأردت أن لا أكرر نية الغسل فقمت بالقسم لكي لا أكرر النية، ولكنني كررت جزءا ً منها، حيث قلت نويت الاغتسال ولكنني قلتها مرتين ثم أكملت لرفع الحدث الأكبر الذى أصابني وآثاره موجودة في الملابس ثم قلت نويت الاغتسال لرفع الحدث الأكبر ـ وعند القسم فمي كان مغلقاً ـ شعرت بأن لساني تحرك داخل فمي وعندها سألت نفسي هل أقسمت بالله أم بالطلاق؟ والأرجح عندي أنه كان بالله فقلت بعدها لقد أفتيتموني قبل ذلك أن ذلك يعتبر قسما بالله فقلت إذن أكفر كفارة يمين ثم قلت لنفسي بعدها حتى ولو كان بالطلاق فيعتبر معلقا وفي وقوعه نظر بين العلماء فعلي أيضا كفارة يمين ثم بدأت بعد ذلك أريد أن أعرف هل يمكن الكلام والفم مغلق؟ فقلت وفمي مغلق كلمة: طلبت ـ وهي بها حروف من كلمة الطلاق ولكني قلت هل قلت كلمة طلبت، ولكن بوضع حرف القاف بدلاُ من الباء ـ تفهم قصدي فضيلتكم ـ فقلت بعدها حتى ولو حدث ذلك فهذا لا يعد إنشاء لطلاق، بل تعتبر حكاية لأعرف هل يمكن أن يتحدث الإنسان بتحريك لسانه وفمه مغلق أم لا؟ وهل ما أفتيت نفسي به صحيحاً؟ وأخشى أن تعاودني الوساوس مرة أخرى فمنذ أن من الله علي بالشفاء منها وأنا ـ والحمد لله ـ في راحة بال وسعادة وأريد أن أوضح أن تحريك اللسان كان واضحاً عندي في النية نفسها فقلت فى نفسي هل تحرك اللسان بنفس طريقة تحركه أثناء النية؟ وهل أخرج كفارة يمين احتياطيا؟ وهل يؤثر تأخير إخراج الكفارة على جماع الزوجة؟ وآسف جدا للإطالة وأرجوا أن تجيبوني في أسرع وقت وادعوا الله عز وجل لي بالهداية وأن لا أرجع لهذه الوساوس فأنا أخشى أن يكون ذلك السؤال بداية عودتها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يعافيك ويصرف عنك السوء، واعلم أن ما ذكرته إنما هو مجرد وساوس لا يترتب عليها طلاق ولا يمين، كما بينا لك في الفتوى رقم: 137823.

فأعرض عن هذه الوساوس ولا تلتفت إليها واستعن بالله ولا تعجز، وللفائدة يمكنك مراجعة قسم الاستشارات النفسية بالشبكة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني