الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إصلاح الجهاز إذا استلزم شراء قطع فهل للعامل شراؤها وتحميل العميل ثمنها

السؤال

أنا أعمل في إصلاح الموبايلات فيأتيني أحد الناس لإصلاح جهازه فأفحصه وأحيانا يكون الجهاز محتاجا لجزء معين ليتم إصلاحه وليس عندي فأقدر سعره وأزيد عليه ثمن الإصلاح وأقول لصاحبه سيكلف كذا ثم أذهب فأشتري هذا الجزء وأصلحه، فهل يدخل هذا في بيع ما ليس عندي؟ وهل في هذه الصورة عموما أي حرج؟ وأحيانا يكون هذا الجزء عندي فلا أخبره بسعره، بل أركبه وأحسب التكلفة الإجمالية وأطلبها، فهل هناك حرج؟. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا اتفقت مع صاحب الجهاز على أجرة عملك، ثم اشتريت الجزء المطلوب نيابة عنه فأنت وكيل في الشراء ولا يدخل هذا في بيع ما لا تملك، لأنك في هذه الحال تشتري الجزء على ملك صاحب الجهاز، وإن وجدت السعر أقل فالزائد لصاحب الجهاز.

أما إذا كنت تملك ذلك الجزء، أو أخبرت صاحب الجهاز أن إصلاحه بكذا فوافق: فهذا عقد صحيح، ولا يلزمك أن تخبره بسعر الجزء، لأن العقد حصل على إصلاح الجهاز بما في ذلك تركيب قطعة إذا احتاج الأمر إلى تركيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني