الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل توجد كراهة في عمل الجزار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كره بعض أهل العلم عمل الجزار وعللوا ذلك بأنه يؤدي إلى قساوة القلب -انظر الإنصاف في الفقه الحنبلي للمرداوي- لكن الحقيقة أن الإسلام يحث على الكسب، جاء في الموسوعة الكويتية: وجمهور الفقهاء على أن المكاسب غير المحرمة كلها في الإباحة سواء ... وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: مكسبة فيها بعض الدناءة خير من مسألة الناس، وقال ابن عقيل: يكره تعلم الصنائع الرديئة مع إمكان ما هو أصلح منها ...

والعمل المباح كله شرف والأعمال المهنية التي يحتاج إليها المجتمع ولا يصلح حاله ويستقيم أمره بدونها كالجزارة والحدادة والنجارة والبناء..من فروض الكفاية التي إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين، وإذا أهملها الناس أثموا جميعا.

وتجدر الإشارة إلى أنه قد ذهب بعض أهل العلم إلى أن القيام بها أعظم أجرا من القيام بفرض العين لتعدي نفعها، قال صاحب المراقي: وهو مفضل على ذي العين * في زعم الأستاذ مع الجويني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني