الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الهدية للموظف بعد خروجه من الوظيفة

السؤال

كنت أعمل منذ سنتين مفتشا في الضرائب وبعد ستة أشهر ـ تقريبا ـ من خروجي من الضرائب جاء إلي أحد الأشخاص الذين قمت بتفتيشهم مند سنة وقدم لي مبلغا من المال كهدية، مع أنني رفضت إلا أنه ألح علي فقبلت علما بأنه يعلم أنني قد خرجت من إدارة الضرائب، فما الحكم في هذه الهدية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهدايا العمال سحت لا يجوز أخذها, لأنه ما يهدى إلى العامل إلا بسبب كونه في هذا العمل, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هدايا العمال غلول. صححه الألباني.

وقال لرجل كان عاملا على الزكاة وقد أهديت له هدية: ما بال عامل أبعثه فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي، أفلا قعد في بيت أبيه، أو في بيت أمه حتى ينظر أيهدى إليه أم لا؟ والذي نفس محمد بيده لا ينال أحد منكم منها شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه. رواه البخاري ومسلم.

أما بخصوص حالتك: فما دمت قد فارقت العمل وهذا الرجل على علم بذلك ولم يكن إهداؤه لك بسبب خدمة سابقة منك إليه ولا خدمة متوقعة بشفاعة ونحوها، فهذه الهدية تكون على أصلها من الجواز والإباحة، أما إذا انتفى شيء من هذه القيود بأن كانت هذه الهدية مثلا جزاء لك على خدمة أسديتها له إبان عملك فهنا يحرم عليك قبولها ويجب عليك إرجاعها له، وراجع حكم العمل في الضرائب في الفتوى رقم: 69979.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني