الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اعمل في المجالات المباحة وامتنع عن المحرمة

السؤال

أعمل على آلة كبيرة تقوم بتفصيل اللوح إلى القياسات المطلوبة، المشكلة أن الشركة التي أعمل فيها تقبل جميع الأعمال مثال الفنادق التي فيها بطبيعة الحال أمكنة لشرب الخمر تلزمها طاولات وكراسي ومكان للنادل أين يعطي الخمر وكل هذا من اللوح، أو أيضا بورصة معاملاتها غير إسلامية.
السؤال هو: ما مدي مشروعية هذا العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل في عملك المذكور هو الإباحة، إلا ما كان منه فيه إعانة على الإثم، ومن ذلك المشاركة في تجهيز أمكنة شرب الخمر، والبورصة التي تقوم على المعاملات المحرمة..

وعليه فلا حرج عليك في البقاء في عملك، فإذا طُلب منك عمل يخص أمكنه شرب الخمر ونحوه فامتنع عن فعل ذلك، فإن لم تستطع التخلص من ذلك وجب عليك ترك هذا العمل بالكلية، ولتبحث عن غيره من المجالات التي ليس فيها معاونة على الإثم، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 47199، 66459، 68800.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني