السؤال
إذا أردت أن أصلي النافلة أنوي بها التقرب إلى الله وأن يفرج همومي ويحفظني من الفتن المضلة، وكذلك أنوي أن يرحمني ربي في الدارين عند ما أذهب إلى والديّ لمساعدتهما. فهل يجوز ذلك ؟
إذا أردت أن أصلي النافلة أنوي بها التقرب إلى الله وأن يفرج همومي ويحفظني من الفتن المضلة، وكذلك أنوي أن يرحمني ربي في الدارين عند ما أذهب إلى والديّ لمساعدتهما. فهل يجوز ذلك ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في أن الصلاة من أعظم ما تستدفع به الهموم، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، وقد قال الله عز وجل: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ. {البقرة:45}.
والحفاظ على الصلاة والإكثار منها من أسباب حفظ العبد من الفتن كذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لابن عمه ابن العباس رضي الله عنهما: احفظ الله يحفظك. أخرجه الترمذي.
ومعونة الوالدين والإحسان إليهما من أسباب نيل رحمة الله تعالى، فإن الإحسان إلى الوالدين من أعظم الإحسان المأمور به، وقد قال تعالى: إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ. (الأعراف:56 )
فلا حرج في الصلاة وبر الوالدين بالنيات المذكورة، ولا ينافي ذلك الإخلاص لله تعالى، فطلب ثواب الله وما وعد عليه من الأجر بالعبادة من الأمور المشروعة كما قال تعالى: أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا{ الإسراء:57}.
وقال تعالى: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} (90) سورة{ الأنبياء:90}
ولتنظر الفتوى رقم: 55788.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني