السؤال
أخي الكريم: إن زوجتي تدخل في عادتها الشهرية ـ 10 أيام ـ في كل شهر وبعدها مباشرة تكون عندها الرغبة للجماع لمدة يوم، أو يومين وبعدها تنقطع هذه الرغبة نهائيا وتكره الجماع وخاصة عندما تمرض لسبب ما وسؤالي هو: هل يجوز لي أن أطلب منها أن تخلع ثيابها وأنظر إليها وأستمتع بلمسها ومن ثم أقوم بعملية الاستمناء باليد وأنا أتخيل أنني أجامعها؟ وهل هذا من باب الاستمتاع بالزوجة بالنظر إليها؟ أم أنه يعد من العادة السرية المحرمة؟.
أفيدوني، وجزاكم الله عنا خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على زوجتك أن تجيبك إذا دعوتها للجماع ما لم يكن عليها ضرر في ذلك، ويجوز لك أن تستمتع بزوجتك على الوجه الذي تشاؤه نظرا ومباشرة وغير ذلك إذا اجتنبت ما حرمه الله تعالى من الوطء في الحيض أو في الدبر، قال في منار السبيل: وللزوج أن يستمتع بزوجته كل وقت على أي صفة كانت، لقوله تعالى: فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ {البقرة:223}.
قال جابر من بين يديها ومن خلفها غير أن لا يأتيها إلا في المأتى متفق عليه وحديث جابر: إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه.
ما لم يضرها، أو يشغلها عن الفرائض، لحديث: لا ضرر ولا ضرار. انتهى.
ولكن لا يجوز لك استعمال يدك في استخراج المني، لأنه من الاستمناء المحرم، ويمكنك أن تعتاض عن ذلك بأن تستمني بيدها، فإن ذلك داخل في الاستمتاع المباح، جاء في الموسوعة الفقهية: الاستمناء مصدر استمنى، أي طلب خروج المني.
واصطلاحا: إخراج المني بغير جماع محرما كان كإخراجه بيده استدعاء للشهوة، أو غير محرم كإخراجه بيد زوجته. انتهى.
والله أعلم.