السؤال
الآية 92 في سورة يونس أخرها: لغفلون ـ أليس اللام حرف جر والصحيح لغافلين؟ إذا كان خطئا وهذا هو الإعراب، فلماذا رفعت هذه الكلمة؟ وهل لأنها خبر إن والمبتدأ هو كثيرا من الناس، والخبر غافلون لذلك رفعت واللام ليست للجر؟.
الآية 92 في سورة يونس أخرها: لغفلون ـ أليس اللام حرف جر والصحيح لغافلين؟ إذا كان خطئا وهذا هو الإعراب، فلماذا رفعت هذه الكلمة؟ وهل لأنها خبر إن والمبتدأ هو كثيرا من الناس، والخبر غافلون لذلك رفعت واللام ليست للجر؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن اللام المذكورة ليست حرف جر، وإنما هي لام الابتداء التي تصحب خبر إن مكسورة الهمزة، كما قال ابن مالك في الألفية:
وبعد ذات الكسر تصحب الخبر * لام ابتداء نحو إني لوزر.
وقد ذكر النحاة أن هذه اللام يؤتى بها لقصد التوكيد وأنها تكون مفتوحة، وأما لام الجر فتكون مكسورة إلا مع الضمير، ومن أمثلة دخول هذه اللام على خبر إن قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ {النحل:18}.
وكذا الآية التي ذكر السائل، وغافلون خبر إن، وكثيرا اسم إن، وأصله مبتدأ وقد نصب لدخول الحرف الناسخ عليه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني