السؤال
إني لمرسل إليكم هذه الرسالة لثتقتي الكبيرة فى سيادتكم وفى أرائكم الوسطية غير المتشددة, أعزكم الله ووفقككم لنصرة هذا الدين إن شاء الله.
أنا طالب فى كلية الطب وقد قاربت على انتهاء الكلية, وأرى أن باستطاعتي أن أدبر أحوالي من المال حتى لا أكون عبئا على أهلي على الرغم من أننا ميسورو الحال, المهم بدأت أفكر في الطرق المتاحة لي الآن حتى أكتسب مالاً حلالاً، من تلك الأفكار التي أنا بصددها أرسل لسيادتكم كي تفتوني فى أمري، فلقد خطرت ببالي فكرة تنظيم رحلة لمدينتي الأقصر وأسوان فى إجازة نصف العام القادمة, وفى المقابل آخذ نسبة ربح مقابل خبرتي فى هذا المجال من معارف واتصالات وحجوزات وسفر ومجهود، ولكن عندما عرضت الفكرة على والدي ثار علي قال لي كيف تستحل لنفسك هذا المال، وما هو الهدف أصلا من تلك الرحلة، كان ردى: وما الحرام فى هذا، الأصل فى الاشياء الحل إلا ما حرم الله, وأنا لم أقرأ فى كتاب الله أو سنة النبى ما يحرم هذا المال, وإن الناس جميعا يعرفون أن منظم الرحلات يأخذ ربحا من تلك الرحلات، أما الهدف منها هو مكان جديد لم نذهب إليه أنا وأصدقائي من قبل وخبرة جديدة لنا بالإضافة إلى جانب الترفيه, ولا أعتقد أن الاسلام يحرم هذا إن لم نقصر فى واجب ديننا، قال لي: إنه سيكون هناك اختلاط وهذه شبهة من الشبهات ولا بد أن نتجنبها، كان ردى: عندك حق, ولكن سنكون مع أخواتنا أو أقاربهن بالإضافة إلى أنه سيكون هناك أساتذة بمثابة المشرفين على الرحلة, بالإضافة إلى أنهن أمامنا فى الجامعة وأننا إذا أردنا أن نفعل شيئا يغضب الله -والعياذ بالله- فسنفعلها فى الجامعة ولن تكون هذه الرحلة هي التي ننتظرها للاختلاط، علاوة على ذلك أن أغلبية الناس ستذهب بمحارم لها, فما الحرام فى هذا، رد على: أن اسأل شيخا أثق فيه كي يفتينى فى أمري، وبناء عليه تقدمت إلى سيادتكم لكي تفتونى فى أمرى فوالله ما أريد من وراء تلك الأشياء أريد به طاعة الله والله وحده أعلم بهذا؟ أعذروني أن التي عليكم الحديث, وانتظر رد سيادتكم بفارغ الصبر؟ وشكراً.