الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تركيب كارت الصوت لمن غلب على ظنه أنه سيستعمله في الحرام

السؤال

أنا شاب أعمل في جامعة خاصة تقني مسؤول عن الصيانة الإعلامية والشبكية داخل المؤسسة ومؤخرا طلب مني أحد الزملاء في العمل تنصيب دريفر كارت الصوت في حاسوبه كي يتمكن من سماع كل ما هو ملفات صوتية فترددت في ذالك وماطلته في طلبه، لأنني أعلم أنه من النوع الذي يستمع إلى الموسيقى، ولكنه يلح علي في طلبه، فماذا أفعل؟ وهل أستجيب له بحجة أنني تقني إعلامية ومهمتي تسيير المعدات الإعلامية على أحسن وجه وليس من مهمتي معرفة فيما سوف يستعمل، أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن غلب على ظنك استخدام هذه التقنية في سماع المحرمات فلا يجوز لك مساعدته فيها، لأنك تعتبر بذلك معينا له على المعاصي، وذلك محرم، لقوله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ{المائدة:2}

وعليك بمعالجة الموضوع بمناصحته وتذكيره بالله ووعظه وتخويفه من العذاب وبيان تحريم السماع وإرشاده لسماع القرآن والأناشيد الهادفة التي لا تصحبها الموسيقى، والتسلية بمطالعة كتب السيرة وقصص السلف وراجع الفتوى رقم: 123982.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني