السؤال
اشتريت أرضا منذ أربع سنوات بنية البناء عليها لتسكنها العائلة، ومنذ سنة وثلاثة أشهر فكرت في بيعها وعرضتها لذلك، لأشتري في مكان أنسب أسكن فيه، أو للمتاجرة بثمنها، كما أنني فكرت في البناء عليها ثم بيع الشقق، فكيف تكون الزكاة في هذه الحالة التي اختلطت فيها النيات منذ سنة وثلاثة أشهر؟ وكيف تكون لو ثبت أنني لست متأكدا من هذا لوجود تعثر في الأرض بسبب منع بيعها، أو حتى البناء عليها إلى حين رسم حدود مشروع تريد الدولة إقامته في المنطقة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت اشتريتها بنية البناء عليها وإسكان العائلة ـ كما ذكرت ـ فلا زكاة عليك في تلك الأرض حتى ولو غيرت نيتك فنويت بيعها بعد ذلك، وهذا قول جمهور أهل العلم, وقال بعض العلماء إذا نويت الاتجار فيها بعد شرائها بنية القنية فإنها تصير للتجارة, فتقومها بعد تمام الحول من يوم نويت الاتجار فيها وتخرج ربع العشر منها، والقول الأول هو المفتى به عندنا، وانظر لذلك الفتويين رقم: 113345ورقم: 114603عمن اشترى أرضا للتجارة ثم تردد في بيعها، أو اقتنائها.
والله أعلم.