السؤال
مَـنَّ الله علي بفضله تعالى بدراسة العلم الشرعي عن رغبة والتحقت بجامعة للعلوم الشرعية وتميزت فيها بفضل الله تعالى، ولدي طموحات وآمال أن أكون يوماً ما دكتورة بجامعة إسلامية للفتيات وأن أكون كاتبة معروفة يوماً ما وهدفي في ذلك الأول هو إدخال السرور على قلب أمي، لأن أمي ـ حفظها الله ـ تتمنى أن ترى بناتها جميعاً في مستوى طيب وتعمل كل واحدة منهن في مجال يخصها وتستريح فيها وحتى تطمئن علينا دوماً ومن المعلوم أن خريجات الجامعات الشرعية لا يتوفر لهن العمل بسهولة ويسر وأتمنى أن أدخل السرور على قلبها وأخبرها أن أفضل شيء دراسة العلم الشرعي فهي رفعة في الدنيا والآخرة وأقول لها سـيكون يوماً ـ بإذن الله ـ لي شأن و سـأكمل الدراسات العليا وأعمل دكتورة ـ بإذن الله ـ ولكن حينما أقول ذلك أخشى أن أقع في الرياء، أو منافات الإخلاص، فهدفي الأول من ذلك سرور أمي، فهل إذا كان لي طموح في أن أكون يوماً ما ذات شأن ينافي الإخلاص؟ فهذا الحديث يصيبني بالخوف الشديد: من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة ـ يعني ريحها ـ وعلى الجانب الآخر فأخواتي لهن تخصصات مختلفه من هندسة ومدرسة وغيرها ويعملن في مجالاتهن ولهن طموحات ولا حرج عليهن فلمَ يكون علي الحرج لو درست العلم الشرعي وتمنيت أن أكون ذات شأن؟ وأقول لنفسي لعل مرتبة الإخلاص كبيرة، وقد قال بعض السلف: الإخلاص عزيز ـ فـبالمجاهدة سـأصل إليه ـ بإذن الله تعالى ـ ولعلي ما زلت صغيرة في العمر أشعر بهذا الخوف، ولعلي عندما أتوسع أكثر في طلب العلم يزداد الإخلاص، مع العلم أنني أحب جداً طلب العلم الشرعي للتفقه في الدين وإفادة غيري وأخشى جداً من كون طموحي وأهدافي المستقبلية هذه عائقا في طلب العلم، فحاليا أشعر بتخبط ولا أدري ماذا أفعل؟ فبمَ تنصحوني؟.