السؤال
أنا أعاني من نحولٍ في جسدي وعظامي، أجريت كل الفحوصات وانتهيت من التحاليل والأشعة، لكن بلا جدوى. فهل يمكن أن أكون معيوناً؟ وهل تؤثر العين في مثل هذا؟
أنا أعاني من نحولٍ في جسدي وعظامي، أجريت كل الفحوصات وانتهيت من التحاليل والأشعة، لكن بلا جدوى. فهل يمكن أن أكون معيوناً؟ وهل تؤثر العين في مثل هذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب في أن العين حق، وأن لها تأثيرا بإذن الله، وهذا معتقد أهل السنة والجماعة، ودلائل ذلك كثيرة، فروى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين. والأحاديث في هذا كثيرة، وقد فسر كثير من السلف قوله تعالى: وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ {القلم: 51}. بأنه إصابة العين. وأمرنا الله تعالى بالتعوذ من شر حاسد إذا حسد.
ومع هذا فلا ينبغي للعبد أن ينسب كل ما يصيبه من أدواء أو مصائب إلى العين والسحر ونحوها، بل الغالب أن ذلك يكون بأسباب محسوسة مشاهدة، فتعليق العبد ما يصيبه على مجرد العين من غير بينة واضحة أو قرينة قوية يؤدي به إلى الغفلة عن السبب الحقيقي لإصابته بما أصيب به، مما يؤدي إلى استمرار الداء وعدم تخلصه منه.
والخلاصة أن ما يصيبك من النحول لا يمتنع كونه بسبب العين، ولكن لا ينبغي الجزم بهذا وترك الأخذ بأسباب العلاج، بل الذي ينبغي هو الاستمرار في الأخذ بأسباب العلاج ومراجعة الأطباء الثقات، كما أن دفع أثر العين على فرض الإصابة بها يكون بالرقى الشرعية والتعاويذ النبوية، كالتعوذ بالمعوذتين وغير ذلك من الرقى النافعة، والدعاء من أعظم الأسلحة التي يستعين بها المؤمن في دفع المرهوب وحصول المطلوب، فلا ينبغي إغفاله، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا فيما يتعلق بهذا الشأن.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني