الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الخوف من الموت

السؤال

ما هو العلاج الناجع للوسواس القهري؟ فأختي تخاف من الموت لدرجة لا توصف وتأتيها حالة وكأنها تحتضر حيث تشعر بحرارة تتصاعد من الأرجل إلى الصدر وتحس باختناق وقد ذهبت إلى عدة أطباء وكان جوابهم أنها لا تعاني من شيء، فقامت برقية شرعية ويقولون إن هناك سحرا، لكننا عائلة ملتزمة نخاف الله ونحترم الجميع فلا أظن أن هناك مسلم قادر على إيذاء أخيه المسلم خصوصا وأنها يتيمة ملتزمة متدينة، فما العمل لمساعدتها؟ وهي متزوجة ولديها طفلة وهذا الوسواس يعكر حياتها وزوجها ـ جزاه الله خيرا ـ متفهم، لكننا نريد شفاءها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلى هذه الأخت ـ شفاها الله وعافاها ـ أن تجتهد في محاربة هذه الوساوس وأن تجاهد نفسها في التخلص منها والإعراض عنها, ولتجتهد في الدعاء واللجوء إلى الله تعالى أن يصرف عنها السوء ويعافيها من هذا البلاء, ولتكثر من استعمال الرقى الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن فيها نفعا عظيما سواء كان بها سحر أو لا، ولتعلم أن الموت حق وأن الواجب على المسلم الاستعداد له بالعمل الصالح, فمتى أصلح الإنسان عمله واجتهد في طاعة ربه تبارك وتعالى لم يأته الموت إلا بما يحب, وكان موته خيرا له، لما يلقاه من رضوان الله تعالى ومثوبته العظيمة, وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من ذكر الموت لهذا المعنى لينبعث المسلم على العمل والتأهب للموت, وأما أن يتحول ذكر الموت إلى ظاهرة مرضية تجلب التعاسة والغم فهذا الذي لا ينبغي للمسلم أن يسترسل معه ولا أن يمكنه من نفسه, ولتراجع هذه الأخت قسم الاستشارات بموقعنا لعلها تجد ما يفيدها ـ إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني