السؤال
أعمل ببنك تجاري بقسم القروض الشخصية بالإمارات، أباحت لي فتوى الأزهر العمل هناك فلما ذهبت وعملت شعرت بأني غير راض وأشعر بالحرمة. هل البحث عن عمل يكون حلالا أثناء عملي هذا حرام؟
أعمل ببنك تجاري بقسم القروض الشخصية بالإمارات، أباحت لي فتوى الأزهر العمل هناك فلما ذهبت وعملت شعرت بأني غير راض وأشعر بالحرمة. هل البحث عن عمل يكون حلالا أثناء عملي هذا حرام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العمل في بنك تجاري لا يجوز لما في ذلك من الإعانة على الإثم، وقد حرم الله تعالى ذلك بقوله: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ. {المائدة:2}، وقال صلى الله عليه وسلم: لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه.. رواه مسلم.
ففي هذا الحديث دليل على حرمة الإعانة على الإثم بأي وجه من الوجوه، وموظف البنك الربوي لا يخلو من الإعانة على الربا. فعليك بترك العمل فوراً إلا أن تكون مضطراً إليه بحيث لا تجد عملاً آخر يسد حاجتك الضرورية أنت ومن تعول، فلا بأس بالبقاء في عملك إلى حين وجود عمل آخر مباح مع اجتهادك في هذه الفترة في البحث عن عمل حلال، أما ترك العمل أثناء الدوام للبحث عن عمل آخر مباح بدون إذن فلا يظهر لنا جوازه لأنه نوع خيانة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني