السؤال
أنا يا شيخ إذا ركعت أو سجدت أو رفعت شيئا أحس بأن هناك قطرات بول تخرج مني، وقد وضعت مناديل ورقية وتأكدت بأن هناك قطرة أو أكثر تخرج مني في اليوم، وأنا أخاف على طهارتي ومتأذي وأحياناً أعيد الصلاة وأتأخر على الجماعة بسبب هذا الموضوع، وأحب أن أذكر أن هذا التسرب الطفيف غير مرتبط بوقت محدد وغير مرتبط بالاستنجاء، فأفتني يا شيخ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنريد أولاً التنبيه إلى أن هذا الأمر قد يكون وسوسة، والعلاج المناسب له هو أن ينضح المرء ثوبه في تلك المنطقة ولا يفتش عن شيء، وإذا شك بنزول قطرة فإنه يحملها على ما كان معه من البلل. وعلى أية حال فإن تيقنت من خروج تلك القطرات أثناء الصلاة بطل الوضوء والصلاة بخروجها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ. رواه البخاري.
ويجب عليه إعادة الوضوء والصلاة. وظاهر ما ذكرته يفيد أن خروجها ليس مستمراً وأنه ينقطع، وإذا كان الأمر كذلك فإنك تنتظر انقطاعها وتتحين وقتاً لا تخرج فيه وتتوضأ وتصلي الصلاة قبل خروج وقتها ولو فاتتك الجماعة لأن الطهارة شرط لصحة الصلاة والجماعة ليست شرطاً.
وأما إذا كان خروجها يستغرق الوقت بحيث لا تعلم وقتا تستطيع أن تؤدي فيه الصلاة على طهارة قبل خروج وقتها فأنت مصاب بسلس البول. فتتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلي ولا يضرك ما خرج منك، وانظر الفتوى رقم: 119395 عن ضابط السلس وبعض أحكامه، والفتوى رقم: 148753عمن صلى صلوات كانت تنزل أثناءها قطرة أو أكثر من البول، والفتوى رقم: 118676 فيما يلزم من ينزل منه قطرات من البول أثناء اليوم.
والله أعلم.