السؤال
ما السنة بعد الرفع من الركوع هل هو الإسبال أم وضع اليمنى على اليسرى؟ مع التفصيل في ذلك ومن رأى من العلماء الإسبال ومن رأى وضع اليمنى على اليسرى من علماء العصر وعلماء القرون الماضية....وشكرا
ما السنة بعد الرفع من الركوع هل هو الإسبال أم وضع اليمنى على اليسرى؟ مع التفصيل في ذلك ومن رأى من العلماء الإسبال ومن رأى وضع اليمنى على اليسرى من علماء العصر وعلماء القرون الماضية....وشكرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فوضع اليدين بعد الاعتدال من الركوع في الصلاة مختلف فيه بين العلماء المعاصرين، فذهب الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - وغيره من علماء نجد والحجاز إلى أن السنة أن يضع يمينه على شماله على صدره، وأن إرسال اليدين مكروه لا ينبغي فعله لكونه خلاف السنة، واستدلوا بأحاديث قبض اليدين حال القيام، وقالوا: لا فرق بين القيام قبل الركوع وبعده لأن الأحاديث تعم الحالين.
ويؤيد ذلك ما خرجه النسائي بإسناد صحيح عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان قائماً في الصلاة يضع يده اليمنى على كفه اليسرى" ، وهذا يعم القيام الذي قبل الركوع والذي بعده.
قال ابن باز رحمه الله: وليس مع من قال إرسالهما بعد الركوع حجة يحسن الاعتماد عليها فيما نعلم، بل ذلك خلاف صريح السنة . انتهى.
وهذا القول هو رواية عن الإمام أحمد قال المرداوي في الانصاف: قال الإمام أحمد : إذا رفع رأسه من الركوع إن شاء أرسل يديه، وإن شاء وضع يمينه على شماله انتهى.
وذهب عامة الفقهاء المتقدمين والمعاصرين إلى أنه يرسل يديه بعد الركوع، بل ذهب الألباني - رحمه الله - إلى أن قبضهما بعد الركوع بدعة.
وعلى العموم، فإن هذه المسألة من المسائل الفرعية، ومن سنن الصلاة وآدابها، لا من واجباتها عند جميع العلماء، فلا ينبغي أن يؤخذ مثل هذه المسألة وسيلة للنزاع بين المسلمين، فمن قبض فلا حرج عليه، ومن أرسل فلا حرج عليه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني