السؤال
لي أخت تبلغ من العمر 48 سنة ولها أعمال حسنة وتتصدق على الناس وتصوم رمضان، ولكن لم تصل ركعة لله تعالى طول حياتها ولا ندري ما نفعل معها؟ ندعو الله أن يهديها، لكن دون جدوى، أرجوكم ما هو السبيل لكي تصلي؟.
لي أخت تبلغ من العمر 48 سنة ولها أعمال حسنة وتتصدق على الناس وتصوم رمضان، ولكن لم تصل ركعة لله تعالى طول حياتها ولا ندري ما نفعل معها؟ ندعو الله أن يهديها، لكن دون جدوى، أرجوكم ما هو السبيل لكي تصلي؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لهذه المرأة الهداية إلى الحق، وأما السبيل لكي تصلي فليعلم أن الهدى هدى الله وأن القلوب بين إصبعين من أصابعه تعالى يقلبها كيف يشاء، فاجتهدوا في الدعاء لها بالهداية، فإن الدعاء سلاح ماض وهو من أنفع ما يحصل به المطلوب ويندفع به المرهوب، واجتهدوا في مناصحتها وبينوا لها عظيم ما هي مقيمة عليه من الإثم وأنها تعرض نفسها بذلك لعقوبة الله تعالى وسخطه في الدنيا والآخرة، وبينوا لها أن ترك الصلاة عمدا من أكبر الذنوب وأعظم الكبائر، وهو أكبر من الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس بل قد عده كثير من أهل العلم كفرا ناقلا عن الملة ـ والعياذ بالله ـ فهل ترضى هذه المرأة لنفسها أن يكون انتسابها للإسلام محل خلاف بين العلماء، فطائفة من العلماء يرونها من أفسق الفساق وأنها عرضة لعقوبة الله العظيمة وأنها عرضة لسوء الخاتمة، وطائفة من العلماء يرون أنها كافرة خارجة عن ملة الإسلام لا يقبل الله منها صرفا ولا عدلا، بل هي يوم القيامة مخلدة في النار إن ماتت مصرة على ما هي عليه، ولتراجع الفتوى رقم: 130853، في بيان خطورة ترك الصلاة عمدا.
واحرصوا على أن تسمعوها المواعظ التي تذكرها بالآخرة وما فيها من حساب وجزاء وجنة ونار وقبر وظلمات، وأثر الصلاة في النجاة من تلك المهالك، وعلى موقعنا مادة وفيرة في هذا ولله الحمد.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني