الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خواطر الشهوة قبل النوم

السؤال

إذا جئت لأنام على الفراش تأتيني شهوة جنسية ثم أنام على بطني، فما حكم ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان مجيء الشهوة ناتجا عن تفكير ونحوه, فعليك أن تدافع ما يأتيك عند النوم من التفكير في الشهوة الجنسية، لأن الاسترسال في ذلك من خطوات الشيطان, وربما يجر إلى ما لا تحمد عقباه من العادة السرية وغيرها من المحرمات، وبالتالي، فهو وسيلة إلى الحرام, ووسيلة الحرام حرام ـ كما قال العلماء ـ وأما مجرد الخواطر العابرة التي تمر بالإنسان من غير استدعاء لها، أو استمرار في تحديث النفس بها وتخيلاتها, فإنه لا يترتب عليها إثم ولا تعتبر معصية ما دامت كذلك، وانظر دليل ذلك وأقوال أهل العلم فيه في الفتوى رقم: 98438.

وسبق أن بينا حرمة العادة السرية وسبل التلخص منها في الفتوى رقم: 7170.

أما النوم على البطن: فإن كان من أجل الاستمتاع وقضاء الشهوة فهو حرام، لأنه ابتغاء للشهوة على وجه غير مشروع، وإن كان لمجرد اعتياد النوم على تلك الحالة، فإنه مكروه ومضر بالصحة، وانظر الفتوى رقم: 109614وما أحيل عليه فيها.

ومن ذلك تعلم أنه ينبغي تركه كيفما كان الباعث عليه ما لم يحتج إليه المرء لعلة به، أو لعلاج ونحوه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني