الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفعت له الدولة قيمة فاتورة التدفئة فزادت مبلغا فما حكمه

السؤال

أنا وعائلتي نعيش في أوروبا، والدولة تدفع لنا تكاليف التدفئة، ولقد جاءت فاتورة العام الماضي مرتفعة، وبالتالي فإن الدولة تدفع لنا الزيادة في هذه الفاتورة، ولأن زوجتي تأخذ مخصصاتها من جهة غير الجهة التي تدفع لي ولابني، فلقد قامت هذه بتقسيم المبلغ الزائد على 3، و بالتالي دفعت حصتها من هذه الفاتورة،وبالأمس جاءني من الجهة التي تدفع عني وعن ابني أنها ستدفع كامل المبلغ عن العائلة كاملة، وبالتالي ما هو حكم المال الذي حصلت عليه زوجتي؛ لأن هكذا حصلنا على المبلغ الزائد في الفاتورة من الجهة التي أتبع لها، والمال الذي حصلت عليه زوجتي من الجهة الأخرى. فهل عليها رد هذا المال؟ أم إنه جائز الحصول عليه؟ أم ننتظر الفاتورة القادمة، فإذا جاءت زيادة لا تطلب منهم دفع هذه الزيادة الجديدة؟ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا بد أن تخبر الجهة التي دفعت إليك تلك الزيادة من أن زوجتك قد دفع عنها، فإن أذنت لك حينئذ بالانتفاع بذلك المبلغ الزائد فلا حرج عليك، وإلا فيلزمك إعادته إليها، ولا يجوز لك استعماله قبل ذلك.

ونصيحتنا للمسلم في تلك البلاد أن يكون مثالا حسنا يحتذى به، مما يقتضي بعده عن الكذب والغش وغيرهما من مساوئ الأخلاق حتى يكون داعية بخلقه إلى دينه. وانظر الفتوى رقم : 112158.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني