الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل مشروعة لتنمية المال واستثماره

السؤال

أعمل بشركة خاصة، ولكنني لا أشعر بالأمان الوظيفي فيها كعادة هذه الشركات وأريد تأمين مستقبلي في سن التقاعد أنا وأولادي، ولكن أعلم أن التأمين بأنواعه حرام، فماذا أفعل لتأمين حياتي بعد تقدم السن؟ أريد وسيلة لا تدخل فيها شبهة حرام، أرجو من سيادتكم إرسال الرد على الإيميل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام السائل يريد وسيلة خالية من الشبه فعليه بما يعرف بالطرق التقليدية التي تعتمد على الاقتصاد والاستثمار، بمعنى أن لا ينفق المال إلا في حقه، وأن يعتدل في هذه النفقة حفظا للنعمة، ثم ما بقي معه من مال وجهه للاستثمار في مجال مباح، ليدر عليه ربحا حلالا، يستغني به عن الناس، ويؤدي لله فيه حقه، من فعل الخير وصلة الرحم، فإن ذلك ـ بإذن الله ـ يكفي من اتقى الله، وصدق في التوكل عليه، وأحسن الظن به ويغنيه عن التوجه للتأمين وغيره من المحرمات، أو الشبهات، ومن عجز عن الاستثمار بنفسه، فله في عقود المضاربة والشركات الشرعية غنية وكفاية، إذا أحسن اختيار شركائه وعماله، فإن فعلت ذلك ـ أخانا السائل ـ بقدر طاقتك، وبذلت فيه وسعك، فلا داعي للخوف من المستقبل، فإنه لا ينجي حذر من قدر، والله تعالى هو المتكفل بأرزاق العباد، وراجع في ذلك هاتين الفتوى رقم: 96165.

ومن الوسائل التي يمكن التعامل بها مع هذه القضية البحث عن صندوق يقوم على التأمين التعاوني التكافلي، فإن وجد منضبطا بالضوابط الشرعية ـ وهذا نادر ـ فلا حرج في الاشتراك به، وقد سبق لنا بيان الأسس التي يقوم عليها التأمين التعاوني، وطريقة التمييز بينه وبين التأمين التجاري في الفتاوى التالية أرقامها: 9531، 102841، 141112، 107270.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني