الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع للموظف أن يأخذ نقودا ممن يشرف عليهم

السؤال

طبيعي عملي: فأنا مراجع سيارات في إحدى شركات المياه الغازية المصرية وممنوع علينا أن نأخذ نقودا مقابل تلك المراجعة، علما بأنني آخذ بعض النقود من السائقين، أو المناديب، أو الحمالين وهذا عن طريق الود والحب والعشرة الحسنة الطيبة، مع العلم أنني لا أقبل الحرام ولا أفوت أي شيء غير مرض لله وأتعامل بالحياد مع الجميع سواء دفع لي أم لم يدفع ولا أفرض أي شيء على أحد ولا أفرض إتاوة وأتعامل بما يرضي الله ولا أقبل غير الصحيح، وبفضل الله الكل يعلم ذالك ولا يتعامل معي على غير هذا الأساس، فهل ما أقوم به حرام شرعا؟ أم ماذا؟ أفيدونا أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالموظف لا يجوز له أن يقبل النقود والهدايا التي تعطى له بسبب وظيفته وقيامه بما يجب عليه فيها، إلا بإذن جهة عمله، وإلا كان ذلك داخلا في هدايا العمال، وهي نوع من الخيانة يجب أن يتوب منها صاحبها حتى وإن كان من يبذلها يفعل ذلك طواعية وعن طيب نفس منه وراجع في ذلك الفتوى رقم: 133204.

ويتأكد ذلك مع منع جهة العمل لموظفيها من قبول هذه النقود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني