السؤال
لقد أهملت دراسة اللغة العربية لبعض الوقت، ولكن الآن قلبي مفتوح لها مرة أخرى. أريد أن أدرس بعض الأدب العربي في كلية بلادي حيث أنا طالبة. أنا أجد أن تتفوق في دراسة اللغة العربية من خلال الأدبوالتي سوف تساعدني في دراستي الإسلامية.فما هو حكم دراسة الأدب العربي؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر السائلة الكريمة على التفاتتها إلى اللغة العربية واهتمامها بآدابها..
ونقول لها إن الأدب العربي يعتبر جزءا أو فرعا من فروع هذه اللغة العظيمة التي أنزل الله تعالى بها آخر كتبه وجعلها وعاء لشريعته.
وقد جعل أهل العلم دراستها فرض كفاية يؤجر عليه من قام به، ويأثم الجميع إذا أهملوه لأنها الطريق الأساسي لفهم نصوص الوحي من القرآن والسنة وشروحهما.
ولذلك فدراسة الأدب العربي- الذي يتعلم من خلاله الدارس اللغة ونحوها وصرفها وبلاغتها وأساليب الخطاب فيها- بنية تعلم الإسلام والتفقه في الدين - يعتبر من أفضل القربات وأهم الطاعات، بل إن ذلك أفضل من الاستغراق في نوافل الصوم والصلاة، كما قال بعض الفضلاء من أهل العلم:
تعلّم اللغة شرعا فضّل على التخلّى لعبادة الجلي
يؤخذ ذا من قوله وعلم * آدم الأسماء الزم التعلما.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى التالية أرقامها: 31941، 136136 ، 4476347548.
والله أعلم.