السؤال
عند عمل عمرة من الدمام الى مكة عن طريق الطيران يكون الإحرام من البيت أم من المطار؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أولا أخي السائل أن الإحرام معناه نية الدخول في النسك، وليس هو الاغتسال ولبس الإزار والرداء، ولا يطالب الشخص بالإحرام من البيت ولا من المطار، وإنما عندما تمر الطائرة بمحاذاة الميقات.
قال ابن باز رحمه الله تعالى : القادم عن طريق الجو أو البحر يحرم إذا حاذى الميقات -مثل صاحب البر- فإذا حاذى الميقات أحرم في الجو أو البحر أو قبله بيسير حتى يحتاط لسرعة الطائرة وسرعة السفينة أو الباخرة .. اهـ .
وقال ابن عثيمين رحمه الله تعالى : فإذا كان في الطائرة وهو يُريد الحج أو العمرة، وجب عليه الإحرام إذا حاذى الميقات من فوقه، فيتأهب ويلبس ثياب الإحرام قبل محاذاة الميقات، فإذا حاذاه عقد نية الإحرام فوراً، ولا يجوز له تأخيره إلى الهبوط في جُدّة، لأن ذلك من تعدي حدود الله تعالى ... اهـ.
وعلى هذا فيجوز لك أن تستعد من البيت أو المطار فتغتسل للإحرام وتلبس الرداء والإزار، وعندما تكون بقرب الميقات فإنك تحرم حينئذ. وانظر الفتوى رقم: 57332 .
ولو أحرم الحاج أو المعتمر من البيت أو المطار صح إحرامه، ووجب عليه تجنب محظورات الإحرام. وراجع الفتوى رقم: 51548.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني