السؤال
مرت بي فترة وأنا أفكر بيوم القيامة وبالموت والمسيح الدجال وكل ما يتعلق بهذه المواضيع وخاصة يوم الجمعة كنت أجلس أنتظر الشمس حتى تشرق وأرى من أين ستشرق وقد وصلني إيميل لم أفهمه جيدا ولكن بما معناه إن ليلة لا يؤذن فيها الفجر وفهمت أن يوم القيامة لا يؤذن فيه للفجر، ولكن لم أفهم الكلام جيدا ولا أعرف هل ما فهمته صحيح أم خطأ؟ وأيضا يوم الجمعة كنت أحس بشيء مثل الدوخة أي أن الأشياء تدور من حولي وهذا يمكن أن يكون من خوفي من هذا اليوم، ولكنني والحمدلله الآن استطعت أن أفكر بتوازن بهذه الأمور وبحدود عندما حلت ببعض البلدان هذه الثورات التي البعض يقول إنها من علامات يوم القيامة، وسؤالي هو: أريد أن أعلم ما هي علامات يوم القيامة الصغيرة والكبيرة؟ وما هي العلامات التي حدثت والتي لم تحدث؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الساعة تقوم يوم الجمعة كما ثبت عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين يصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة؛ إلا الجن والإنس، وفيها ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وأما علامات يوم القيامة: فقد اصطلح الناس على تقسيمها إلى صغرى وكبرى، فأما الكبرى فلم يقع منها شيء وقد روي مجموعها عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة ونحن نتذاكر أمر الساعة، فقال: لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، والدخان والدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وخروج عيسى ابن مريم عليه السلام، والدجال، وثلاثة خسوف خسف بالمغرب وخسف بالمشرق وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق - أو تحشر- الناس، تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا. رواه الإمام أحمد ومسلم.
وأما الصغرى: فمنها ما وقع وانقضى؛ كموت النبي صلى الله عليه وسلم والنار التي ظهرت بالمدينة، ومنها ما ظهر ولا يزال يظهر ويتتابع، كانتشار المعاصي والتطاول في البنيان، ومنها ما لم يقع إلى الآن، ولكنه سيقع كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
ونحيل من أراد التوسع في هذا الموضوع مع معرفة أدلة هذه العلامات لكتب موثوقة متخصصة، ومنها: القيامة الصغرى: للشيخ عمر سليمان الأشقر، وكتاب: أشراط الساعة ـ للشيخ يوسف الوابل.
والله أعلم.