السؤال
سؤالي هو: كان جدي من الأم رحمه الله شيخا كثير المرض، وخاصة في الوقت الأخير نسيانه كثير ومشيه بطيئ جدا أي أنّه يحتاج إلى العناية، فقررت أمي ذات يوم {ابنته الكبرى}أن تحممه فذهبت إليه وأدخلته الحمام برضاه، رغم أنه أحيانا لا يتذكّر شيئا، وبدأت تحممه فأخبرته أن يغسل فرجه أخبرها بأن تخرج فقالت:هل تعرف كيف تغسل ؟قال نعم لكن عندما تخرجين، فتركته جالسا وأبعدت عنه الأشياء الخطرة، وخرجت تحضر المنشفة، وعندما ذهبت إلى الحمام لتطمئنّ عليه وتلبسه سألته الدخول، ودخلت فوجدته واقفا مغطيا فرجه خافت أمي عليه من السقوط، وأرادت أن تجلسه وتكمل له الاستحمام، وهي ذاهبة إليه سقط على الأرض دون أن تلمسه، وحدث هذا في لمح البصر، فحملته وهو يتوجّع ويقول إنه كسر، وهي تقول له لماذا وقفت يا أبي ؟ فأخذه أولاده إلى المستشفى، وأخبرهم الأطباء أنه ليس كسرا، وإنما دلكوه بهذا الدواء فقط، بقي على هذا الحال وازداد الأمر سوءا، فقد انتفخت رجله وانعدم مشيه وقل كلامه وأكله، وأمي بجانبه تتفقده، وتدلك رجله فأخذوه مرة أخرى إلى المستشفى؛ لأن حالته ازدادت سوءا فوجدوه مكسورا من رجله فعالجوه، لكن ازداد مرضه أكثر فأكثر، وازداد إحساس أمي بالذنب أكثر فأكثر؛ لأنها قالت إنها لو لم تحممه لما سقط، وعلى الأقل كان يمشي أحيانا ويأكل وهكذا توفي جدي بعد شهر بالضبط.
وازداد إحساس أمي بالذنب رغم أنها اعتنت به عناية لا يعلم بها إلا الله.
سؤالي هو: هل صحيح أن أمي هي المذنبة ؟ وماذا عليها أن تفعل؟ وما هي نصيحتكم لها إذا لم يكن عليها شيء ؟ أرجوكم الجواب بسرعة لأنني حائر ة على أمي كثيرا.