السؤال
بخصوص أزمة الجوالات الحديثة ( بلاك بيري ) لكي أتحدث مع أي شخص في هذا الجهاز لابد من إضافته عن طريق رقم مخصص، فكان من بين المضافين زوجة أخي، وفي شعبان الماضي أحدثت مشكلة وظلمتنا، وحدث بيننا مغاضبة، وقامت بحذفي من جهازها ( بلاك بيري ) وبعدها غضبت زيادة وعصبت وحلفت أني ما أرجع أضيفها للجهاز حتى لو تترجاني، وبعد مدة حاولت إضافتي مرتين لكنني لم أقبل، لأني حلفت، وبعد فترة هدأت الأوضاع إلى يومنا الحالي. ولله الحمد.
وقد اعتذرت مني برسالة، وأرادت أن تضيفني، وأن تعود المياه لمجاريها، لكنني مترددة الى الآن خوفا من الله لأني حلفت. ماذا أفعل بالضبط الآن؟ هل أحنث وعلي كفارة؟ يعني أقبل بإضافتها ومن بعدها أكفر؟ أم حلفي ليس له أساس من الصحة؛ لأنه حلف على قطع صلة رحم، وفي لحظة غضب. أرجو الرد ضروري ضروري ضروري وبسرعة قصوى.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى الإمام مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه. وفي رواية البخاري: وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير. وفيهما: إني والله ـ إن شاء الله ـ لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها. متفق عليه.
وتواصلك مع زوجة أخيك إن لم يكن فيه إثم فهو خير من القطيعة بينكما، فتواصلي معها وكفري عن يمينك، وكفارة اليمين هي المذكورة في قول الله تعالى: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ {المائدة:89}.
والله أعلم.