السؤال
السلام عليكم هل سرق القرامطة الحجر الأسود وكسروا جزءاً منه وباعوه ثم بعد ذلك قام الفاطميون بإرجاعه؟
السلام عليكم هل سرق القرامطة الحجر الأسود وكسروا جزءاً منه وباعوه ثم بعد ذلك قام الفاطميون بإرجاعه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ذكرت كتب التاريخ في أحداث سنة سبع عشرة وثلاثمائة أن القرامطة اعتدوا على بيت الله الحرام في يوم التروية فقتلوا الحجيج، ونهبوا أموالهم، وأخذوا الحجر الأسود، واستباحوا الحرم، وأظهروا الكفر والزندقة.
وقد كانوا ممالئين وموالين للفاطميين، ولأميرهم عبيد الله بن ميمون القداح الملقب بالمهدي، وكان يهودياً فادعى أنه أسلم، ثم ادعى أنه شريف فاطمي، فصدقه على ذلك طائفة كبيرة من البربر، وصارت له دولة.
وقد نقل ابن كثير في البداية والنهاية عن ابن الأثير في تاريخه أن المهدي هذا كتب إلى أبي طاهر القرمطي يلومه على فعله بمكة حيث سلط الناس على الكلام فيهم، وانكشفت أسرارهم التي كانوا يبطنونها بما ظهر من صنيعهم القبيح، وأمره برد ما أخذه منها وإعادته إليها، فكتب إليه بالسمع والطاعة، وأعاد الحجر الأسود.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني