الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مواعظ مساعدة للحفظ من الفتن والمعاصي

السؤال

أنا شاب أعزب، أقوم بفرائضي الدينية، مهندس، وأنا بصدد مواصلة دراستي العليا. مشكلتي أني أعيش في بلد مسلم، في مجتمع قد تناسى دينه وأصله وثقافته، فكأني أعيش في مجتمع غربي بسفوره وعريه ولهوه ورقصه وخمره وملاهيه الليلية، وقد خلق الإنسان ضعيفًا، وأحوالي المادية والدراسية لا تسمح لي بالزواج الآن ولا حتى بعد 3 أو 4 سنوات، ولا أظن أن الحل يتمثل في العادة السرية.
أفيدوني، وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك الثبات على دينه والتمسك بشرعه، ونسأله سبحانه أن يغنيك من فضله وأن يعصمك من كل فتنة.

وعليك بالصبر والإكثار من الصوم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. متفق عليه.

واشغل نفسك ووقتك بتحصيل دراستك والإكثار من الطاعات مع الابتعاد عن مواطن الفتنة والإثارة، والزم رفقة صالحة طيبة تقضي معهم أكثر قدر ممكن من الوقت إذ الخلوة من أسباب التفكير في المعصية لمن كان في مثل حالك، ثم إذا تيسر لك العمل أو الدراسة في بلد هو أقل فتناً من بلدك الذي أنت فيه فلم لا تقدم على الانتقال إليه مستعينا بالله، فدين المرء هو رأس ماله، والموت قد يأتي بغير مقدمات، وإذا خرج المرء من هذه الحياة بدين سليم فقد ربح كل شيء، وإذا انعكس الحال فقد خسر كل شيء: إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ {الزمر: 15}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني