السؤال
صديق لي في العمل لا يصلي وأنا أتقرب منه لعل الله أن يهديه، وقد أهدى إلي هدية من الحلوى. هل يجوز أكلها أي هل هي حلال حيث إن ذبيحة من لا يصلي لا تؤكل. فهل هذا ينطبق حتى على ماله وهداياه؟ جزاكم الله خيراً.
صديق لي في العمل لا يصلي وأنا أتقرب منه لعل الله أن يهديه، وقد أهدى إلي هدية من الحلوى. هل يجوز أكلها أي هل هي حلال حيث إن ذبيحة من لا يصلي لا تؤكل. فهل هذا ينطبق حتى على ماله وهداياه؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبول هدية من لا يصلي جائز لا حرج فيه، وإذا كان قبول هدية الكافر جائزاً لأدلة كثيرة تدل على ذلك وبخاصة إذا ترتب عليه مصلحة فقبول هدية من لا يصلي أولى، وقد روى أحمد والترمذي عن علي رضي الله عنه قال: أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها.
قال ابن القيم في سياق فوائد غزوة خيبر: وأكل النبي صلى الله عليه وسلم من طعام اليهود: ومنها -أي من فوائد الغزوة- قبول هدية الكافر. انتهى.
فلا حرج عليك البتة في قبول هدية هذا الرجل الذي لا يصلي وبخاصة إذا كان في ذلك تأليف لقلبه وحث له على الاستقامة، وليس قبول الهدية كالذبائح فإن ذبيحة الوثني لا تؤكل ومع ذا فإنه يجوز قبول هديته للمصلحة، هذا واعلم أن القول بعدم حل ذبيحة تارك الصلاة مبني على القول بأنه يكفر بالترك المجرد كفراً ناقلاً عن الملة، والمسألة محل خلاف بين العلماء وليس هذا القول هو الراجح عندنا، بل الذي نميل إليه أنه يكفر كفراً دون كفر كما هو مذهب الجمهور، ولبيان خطورة ترك الصلاة وحكم تاركها راجع الفتوى رقم: 130853.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني