السؤال
سؤالي لكم هو كالتالي: امرأة ربت طفلا منذ أن كان رضيعا حتى بلغ الحلم، ولكنها لم ترضعه في صغره، لكونها عاقرا لا تلد, والآن وقد بلغ الطفل مرحلة البلوغ ومازال يسكن مع هذه السيدة وزوجها هل يعتبر هذا الولد محرما لها وبالتالي يأخذ أحكام المحرم؟ أم أنه غريب وتنطبق عليه أحكام الرجل الغريب؟ وتجدر الإشارة هنا على أن زوج هذه السيدة يذهب للعمل ويظل هذا الطفل البالغ سن التكليف مع هذه المرأة في البيت وحدهما, فما الحكم شرعا؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكفالة اليتيم لها ثواب عظيم وثبت الترغيب فيها، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً. متفق عليه، واللفظ للبخاري.
وبخصوص المرأة التي ذكرت حالتها فيعتبر ذلك اليتيم أجنبيا منها إلا إذا كانت قد أرضعته من يجلب لبنها لها المحرمية معه مثل أمها، أو إحدى أخواتها نسباً، أو رضاعاً خمس رضعات قبل الحولين فيصير محرماً لها، إذا لم يكن قد وجد بينه وبينها سبب للمحرمية وقد صار بالغا ـ كما ذكرتَ ـ فالواجب عليها ارتداء الحجاب الكامل بحضوره ولا يجوز لها أن تبقي معه منفردة في البيت وحدها في غياب زوجها وعدم وجود محرم، لما في ذلك من الخلوة المحرمة، وراجع المزيد في الفتويين رقم: 30063ورقم: 26978.
والله أعلم.