السؤال
ذات يوم كنت أقرأ ما حفظته من سورة التحريم على الشيخ، فوصلت إلى الآية: يا أيها الذين آمنو توبوا إلى اللَّـه الآية، فقرأت: يا أيها الذين آمنوا ـ وسكتتّ، لأنني نسيت الذي بعدها، وحاولت أن أتذكر ولم أستطع، فقلت للشيخ: لقد نسيتها، فقال لي: حاول أن تأتي بها، وأعطاني مهلة، فلم أستطع أن أكمل، فقال الشيخ: ارجعوا إلى اللَّـه، فقلت له: لا أقصد ليس ذلك تكملة للآية، فضحك، وقد استغربت من ضحكته، فقام بعد ذلك بتقريب معنى التوبة إلى ذهني حتى أتذكر الآية بأن قال ـ ما معناه: إذا الواحد فعل المعاصي فماذا يفعل؟ وبعدها تذكرت الآية وأكملت، فهل ما فعله الشيخ يتنافى مع تعظيم كتاب اللَّـه وآياته؟ وفي مرة سمعته يقول لأحد الطلبة ـ واسمه يحيى ـ لما ناداه ليقرأ عليه: يا يحيى خذ الكتاب بقوة ـ وقال لأحد الطلبة لما عزمه على كأس ماء فأبدى الطالب عدم حاجته للماء فأصر عليه أن يأخذ، فأخذه الطالب عن خجل، فقال له الشيخ مازحا بعد أن أعطاه الماء: إن كنت لا تريد الماء فلا إكراه في الماء، إنني أنفر لما أسمع مثل ذلك، فهل ذلك تشدد وتنطع مني؟ أم هو الواجب علي فعله؟.